" طـيـر الـحـريـة "
أهداء للشعب التونسي والمصري وكل الشعوب العربية الثورية
بالألحْانِ تجمّعنا بأختلافٍ ما بهْا من أوتااارِ
فالألحانٍ متفرقةً بها النشاذٍ وبها الصفافيييرُ
وبدئناَ بفعلٍ الرجالٍ بهمة عزيمْة وأصرااارُ
وأذا الحْر أراد شئً لا يُمنَع ولو كان أسيييرُ
فالنورٍ هو السائدُ وإن لم يصْبح لهُ أنصااارُ
ستغيبُ الشمسٍ ويصبح كُل حر مناَ ضريييرُ
فؤاديٍ يرتعدُ خوفاً ويخبأ ما به من أسرااارُ
وما السْر الا ألمُ شديد وما عذابُه إلا مريييرُ
فأعرفُ أنه مجبراً وليس له حق الأختيااارُ
ولكن الطْيرُ مهما بقى ارضاً فله يوم سيطيييرُ
ويُحلق بعيداً ويبْعد عنا وعن كل الأشرااارِ
وينظر لنا بأستحقاراً وتعاليٍ كما ننظرُ للبعيييرِ
لما رأه بينناَ سابقاً جعلهُ يسعىَ للفرااارِ
عندما نظرنا لهُ كضْعيفٍ بسبب ريشهُ القصيييرُ
وأغفلنا أنهُ قد يُحلق ويتْرك كل الأضرااارِ
لأنهُ لا يبحثْ عن مجد أو يسعىَ ليكون ووزيييرُ
فعُذراً لك يا طيري مماَ سببتهُ لك من حصااارُ
ولم أكُن أعلم انك أصبحتُ لا تخشي المحاذيييرُ
واذا غضْبت علينا يتحول غضبك إلى أنفجااارِ
ولا نرى منك شئ الا كل ما هو قاسً وعسيييرُ
فذهبتُ أبحث عنهُ في كل الأنحاء والأدوااارُ
وجدت نفسي بداخل وطنٍ يرضىَ بالذُل الكبيييرُِ
لا يحكمه سوىَ بعض اللصْوص والأشرااارِ
فتذكرتُ عندما كنت بينناَ وهددناك بالسواطيييرِ
لكنه في يوم أستفْاق وفتح الأبوابُ للأنوااارِ
وسوف يتنفس حقاً وليس الباطلُ إلا زفييير
فأنتقلتُ بحثأ عنك في مكان أخر وأنا محتااارُ
حتي وجدت نفسي أقفُ في ميدان التحريييرِ
فانتابتني حيرةً شديدةً فسألت ربي القهااارُ
أين أجد طيريٍ الذي هرب من عدم التقديييرُ
فوجدت اللأف حوليٍ من الكبار والصغااارُ
مَن يبكي للكرامةً وغيره لأرتفاع الفواتيييرِ
ومن يسكن المقابر ولا يأكل الا الصبااارُ
ومن أبتعد عن أحبائه بسبب غياب الضميييرِ
ومَن ملّ من الحاكمُ المنافْق المكااارِ
ومن ملّ من الانتظارٍ بالساعاتٍ في التوابيييرِ
فكما فعلتُ يا طيريٍ فلعوا الأحرااارُ
مهما تم مُحاربتهم بالنارٍ والدخان والحميييرِ
فـ ناس لا تجد العشاء أو الأفطااارُ
وناس تلبس الذهبُ وتنام علي الحْرييييرِ
ولكني لم أجدْك أيضاً بين كُل الثوااارُ
لأنتقل بحثاً عَنك في وطن لا يكون فقيييرُ
فذهبت لأجْدهم كما فعلتُ بعد الحصااارِ
فجلستُ وانا متشوق لصوتِ العصافيييرْ
فأنتابني وهماً لأراك أمامي في أنتظااارُ
فذهبتُ لك مسرعاً وأنا في شوق كبيييرُ
حتي علمت أنه وهماً وأني لا أختااارُ
لأن ما خرج للنْور لا يَعود من تاني أسيييرُ
وإن لم تعُد يا طيري فأنت جعلتهم أحرااارُ
ولن يخافوا من شيئاً مهما به من مخاطيييرُ
فكل الشْعوب تونسَ بأختلاف الأعماااارٍ
وكل الميادين العربية هي ميدان التحريييرٍ